09‏/01‏/2012


بيــــــــان

الإدانــــــة لاتكـفــي

للشـهر العـاشـر على التوالـي يرغـم الشـعب السـوري على العيـش في ظل أوضاع أمنيــة ومعيشية مأساوية, تصل إلى حـد الرعب, وإن لم يكن إنفجـار الميدان منذ يومين بدايتها, إلا أنـه يشـير على بـدء مرحلـة جديدة وخطيرة من "مسلسل" العقاب الجماعي الذي يمارسـه النظام بحقــه, بسبب حراكـه (الشعب السوري) الإحتجاجي, وإرادته بإستعادة حقـه في العيش الحر والكريم, هذا الحراك الذي إرتقى الى مستوى الثورة الشعبية, نظرا لشموليته وإسـتمراره.

إننا نرى أن تغييب الدولة و الانفلات الامني الذي تمارسه أجهزة النظام ضد الشعب الاعزل تسـبب بقتل آلاف اللابرياء وبتدمير وتخريب للمنشآت العامة والخاصة, لينذر عن وضع مأساوي, بل كارثي لهذا الشعب, ويؤكـد عـدالة مطلب إسـقاط شرعية هذا النظام وأنه أصبح بالفعـل يشكل خطراً جسيماً على سـوريا وشعـبها.

مما سبق نرى ونؤكد للعالم أن حماية الشعب السوري الاعزل من النظام السوري المجرم أصبحت واجبا إنسانيا وأخلاقيا وقانونيا يقـع على عاتـق كل قوى السلم العالمي وعلى رأسها هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن, وعليـه فإننـا نرى أن الإدانـة والإسـتنكار لايفـيا بالغـرض, و نتوجـه بهذا البيان الى هذه المنظمات مطالبينها بالقيام بدورها وفـقا للاصول والمواثيق المتعلقة بهذا الشان والحالـة, وذلك بإتخاذ قرار حماية المدنيين وفتـح تحقيق دولي بكل حالات القتل  وانتهاك حقوق وأمن الإنسان في سوريا, ومن ضمنها التحقيق بالإنفجار الأخير الذي هز حي الميدان في دمشق وأودى بحياة العشرات, وذلك بأسرع وقت ممكـن.



تحيـة إجلال وإكبار لشهداء سوريا
تنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية
الهيئـة الإدارية
فيينا
08.01.2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق