10‏/01‏/2012

تنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية
بيــان إسـتنكار لتقـرير اللجنة الوزارية المنبثقة عن الجامعة العربية
إن البيان الصادر اليوم عن اللجنة الوزارية العربية المعنية بالقضية السورية لايعبر من قريب أو بعيد عن الأوضاع المأساوية الحقيقية الجارية هناك على الأرض من قتل للأبرياء وتشريد للأسر ومن تعذيب وحشي للمعتقلين ومن إنتهاك سافر لأعراض الحرائر.
إن فاجعتنا الكبرى في هذا البيان تكمن في المساواة بين الجلاد المجرم الذي شاهدوا إجرامه بأم أعينهم في كل المدن والبلدات السورية وبالأخص في المدن حمص وادلب ودرعا وبين الضحية الأعزل الذي كانت جريمته الوحيدة أنه خرج يتظاهر يطالب بالحرية والكرامة الإنسانية.
إننا نستغرب أن الدماء التي سالت بوجود المراقبين العرب خلال الأيام العشرة الماضية وهم يتجولون ويتنقلون من مدينة الى أخرى وعلى مرئ من العالم ومسمع لم تكن كافية ليكتشفوا زيف النظام وكذبه ولم تكن كافية ليعلموا أن هذا النظام المجرم المخادع لن يستسلم ولن يلتزم بأي عقود وبروتوكولات إلا إذا أجبر بالقوة على ذلك عن طريق عزله سياسياَ واقتصادياَ وعسكرياَ إقليمياَ ودولياَ وقطع كل السبل التي يستمد منها قوته الإجرامية.
إننا نطالب أعضاء الجامعة العربية بأن يتعظوا أخيراَ بمتغيرات الربيع العربي قبل أن يطالهم مباشرة ويوقفوا فوراَ هذا المسلسل الهزلي الذي بموجبه تقدم المنحة تلوى الأخرى لهذا النظام المجرم الذي بات خطراَ ليس فقط على الشعب السوري وأمنه فحسب وإنما على الأمن القومي العربي برمته.
إننا نطالب أصحاب القرار بقطع العلاقات وبشكل حقيقي وفوري مع النظام السوري، وسحب المراقبين، وسحب السفراء لجميع الدول العربية من دمشق، وطرد سفراء النظام، والإعتراف بالمجلس الوطني ممثلاَ شرعياَ، ووضع العقوبات الكافية لعزل النظام برمته، ورفع القضية السورية لمجلس الأمن فوراَ لإستكمال عزله دولياَ، وتأمين الحماية الدولية الفورية للشعب السوري، وإنشاء مناطق معزولة بحماية أممية، بالإضافة الى تحديد ممرات آمنة لإيصال المعونات اللازمة للفئات المتضررة حتى يسقط النظام وتنهار منظومته الأمنية.
إننا نحملكم المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية لكل الدماء التي سالت ومازالت تسيل أمام شعوبكم وأمام القضاء العربي والدولي عن استهتاركم بالدم السوري وبكل الجرائم التي ترتكب على أيدي هذه العصابة الأسدية ضد الشعب السوري الأعزل إن لم تتخذوا هذه القرارات المصيرية دون تباطؤ وتلكؤ ومماطلة وبأمانة وشجاعة كي تصان الدماء والأعراض وما بقي من الممتلكات والحقوق لم تطاله اليد الأمنية الآثمة.
إننا نهيب بكل أحرار العالم أن يعلنوا وقوفهم الواضح والصريح مع نضال الشعب السوري ضد هذا النظام الطاغية الذي أسقط عن نفسه كل الأقنعة وبات إجرامه واضحاَ مثل الشمس في وضح النهار للقاصي والداني وأن يقطعوا عنه كل إمداد براَ وبحراَ وجواَ حتى يسقط ويتهاوى ويذهب الى مزبلة التاريخ مثل أمثاله ممن سبقوه القذافي وبن علي وصالح ومبارك.

تحيا ثورة الكرامة السورية
تحية اجلال واكبار لشهداء الحرية
الهيئة الإدارية, فيينا 9/1/2012

09‏/01‏/2012


بيــــــــان

الإدانــــــة لاتكـفــي

للشـهر العـاشـر على التوالـي يرغـم الشـعب السـوري على العيـش في ظل أوضاع أمنيــة ومعيشية مأساوية, تصل إلى حـد الرعب, وإن لم يكن إنفجـار الميدان منذ يومين بدايتها, إلا أنـه يشـير على بـدء مرحلـة جديدة وخطيرة من "مسلسل" العقاب الجماعي الذي يمارسـه النظام بحقــه, بسبب حراكـه (الشعب السوري) الإحتجاجي, وإرادته بإستعادة حقـه في العيش الحر والكريم, هذا الحراك الذي إرتقى الى مستوى الثورة الشعبية, نظرا لشموليته وإسـتمراره.

إننا نرى أن تغييب الدولة و الانفلات الامني الذي تمارسه أجهزة النظام ضد الشعب الاعزل تسـبب بقتل آلاف اللابرياء وبتدمير وتخريب للمنشآت العامة والخاصة, لينذر عن وضع مأساوي, بل كارثي لهذا الشعب, ويؤكـد عـدالة مطلب إسـقاط شرعية هذا النظام وأنه أصبح بالفعـل يشكل خطراً جسيماً على سـوريا وشعـبها.

مما سبق نرى ونؤكد للعالم أن حماية الشعب السوري الاعزل من النظام السوري المجرم أصبحت واجبا إنسانيا وأخلاقيا وقانونيا يقـع على عاتـق كل قوى السلم العالمي وعلى رأسها هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن, وعليـه فإننـا نرى أن الإدانـة والإسـتنكار لايفـيا بالغـرض, و نتوجـه بهذا البيان الى هذه المنظمات مطالبينها بالقيام بدورها وفـقا للاصول والمواثيق المتعلقة بهذا الشان والحالـة, وذلك بإتخاذ قرار حماية المدنيين وفتـح تحقيق دولي بكل حالات القتل  وانتهاك حقوق وأمن الإنسان في سوريا, ومن ضمنها التحقيق بالإنفجار الأخير الذي هز حي الميدان في دمشق وأودى بحياة العشرات, وذلك بأسرع وقت ممكـن.



تحيـة إجلال وإكبار لشهداء سوريا
تنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية
الهيئـة الإدارية
فيينا
08.01.2012



الأخوة والأخوات الأفاضل أعضاء التنسيقية المحترمين :
تتوجه إدارة التنسيقية إلى جميع أعضائها بطلب الدعم لقافلة الحرية المتجهة إلى الحدود السورية في يوم الخميس 12/1/2012 والتي تحمل مواد إغاثية وطبية، كذلك نهيب بكم بتقديم الدعم المادي والمشاركة الشخصية لمن يستطيع ذلك...
ستقوم التنسيقية بتقديم الدعم اللوجستي لكل من يرغب للإنضمام لهذه القافلة.
للاستعلام والمراجعة السيد يوسف اليماني
الأمانة العامة
أبو أنس