23‏/10‏/2011

الى الجامعة العربية


بيان حول مقررات مؤتمر وزراء الخارجية العرب الأخير في القاهرة
حول الوضع في سوريا
بمزيد من خيبة الأمل والحزن تلقينا نحن أبناء تنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية بيان مؤتمر وزراء الخارجية العرب المنعقد في القاهرة الذي حمل دعوة إلى الحوار مع نظام استمر في قتل أبناء شعبنا الأبرياء العزل متحديا القوانين والشرائع الإنسانية والدولية.
إننا لنعجب، أنه بينما عمل النظام السوري على سفك دماء ستة شهداء أثناء انعقاد المؤتمر الصحفي الذي تمت فيه تلاوة بيان الجامعة العربية، خرجت الأخيرة بمطالبة خجولة للنظام السوري بوقف العنف والقتل، الذي ما لبث هذا الأخير أن أعلن رفضه لها ولكل ما جاء في بيان مؤتمر وزراء الخارجية من مقررات جملة وتفصيلا، في موقف أعلنه قولاً بعد ساعات قليلة جداً من تلاوة البيان، وفعلاً على الأرض اليوم بتكثيف الحملة الأمنية العسكرية على مدينة الزبداني، وانتشار أمني مكثف جديد في بلدة خربة غزالة التابعة لمدينة درعا، وقتل أكثر من 30 شهيداً "20 في حمص وحدها" ليبرهن على استمراره وإصراره على سياسة القتل والترهيب والتنكيل بشعبنا السوري الأعزل، الذي ما ارتكب من جرم إلاّ الخروج السلمي إلى الشوارع، ليطالب بحقوقه الطبيعية، ويواجه رصاص الغدر الأسدي بصدور عارية، ليس له من ناصر إلا الله.
إننا - في تنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية - ندعو وزراء الخارجية العرب إلى تحمّل مسؤولياتهم كأشقاء  تجاه الشعب السوري، واتخاذ خطوات فعلية رادعة بحق هذا النظام المجرم الفاقد للشرعية، تكون أولاها وأقلّها تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، والاعتراف بالمجلس الوطني الممثل الشرعي للشعب السوري، كما نطالبهم باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين السوريين العزل من الفظائع والجرائم التي يرتكبها هذا النظام المجرم في حقهم، واتخاذ كل ما هو كفيل بدعم هذا الشعب الأبي في ثورته ضد الظلم  والاستبداد الأسدي إذ بلغت به خيبة الأمل مما حملته المبادرة العربية الأخيرة من المهلة الممنوحة للنظام أن سمى الجمعة الثورية التي تلت هذا البيان "جمعة شهداء المهلة العربية" وقد بلغ عدد شهدائها 33 شهيدا 19 منهم في حمص وحدها.
ندعوكم لضرورة التحرك السريع ليدرك هذا النظام أنه بات منبوذاً معزولاً عن العالم كله.
عاش شعبنا السوري الأبي الثائر في سبيل كرامته وحريته
عاشت سوريا حرة أبية
والنصر لثورتنا المباركة

تنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية
فيينا 22/10/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق