بدأ نظام الأسد الخبيث بحملة إعلامية جديدة من خلال دعوة الجاليات السورية في المغترب لمؤتمرات حوار المقصد من ورائها ادعاء الديمقراطية في حين تستمر قوات الجيش و الأمن الأسدية بقصف المدن السورية و ترويع و قتل الشعب.
سارعت رابطة الجالية السورية في بولونيا بالرد عل دعوة وزارة الخارجية و وزارة المغتربين برفض حضور المؤتمر و الدعوة لإلغائه. و نحن بدورنا ندعوا كل الجاليات السورية الحرة لأخذ الحيطة و المقاطعة العلنية لكل مؤتمرات النظام في الخارج.
في هذا السياق لابد من الذكر أن الجاليات السورية لاتزال تعاني من انقسام بين معارضين و مؤيدين و صامتين عن أفعال النظام السوري الوحشية الذي حاول كل ما يستطيع لحشد مؤيديه في المغترب لتنظيم مظاهرات كان أكبرها مظاهرة فيينا في حزيران التي حُشد من أجلها طلاب البعثات الدراسية حتى من المدن المجاورة كبراتيسلافا و براغ مقابل 200 يورو للطالب. فكانت هذه آخر النشاطات المؤيدة التي افتقرت بلا استثناء لأيّ صبغة حماسية أو معنويات عالية فكانت الهتافات ركيكة و باردة ببساطة لأنها لم تخرج من قلوب من قالها. بالمقابل لم تتوقف تظاهرات الجاليات المعارضة حتى اليوم و نشاطاتهم لجمع التبرعات للجرحى و عائلات الشهداء و المنكوبين في سوريا وعملهم الإعلامي لنقل كلمة الداخل السوري الجريح لمنظمات حقوق الإنسان العالمية و شهد العالم ولادة العديد من منظمات الإغاثة خلال وقت قياسي و تقارب بين السوريين في المهجر هو الأول من نوعه منذ عقود.